عودة العنقاء

12243342_930209917027866_8876660201362314814_nوتعود العنقاء من تحت الرماد اجمل وازهى واقوى ..
ذلك لأنها حملت في داخلها الصدق الاصيل والجمال الاصلي واللا خطيئة. من ضمن جميع المخلوقات رفضت ان تعصي الأمر الإلهي وإنحازت لسلامها الداخلي فكان أن ضمنت الحياة الابدية كأبهى وأجمل الكائنات.
لا تصلح العنقاء للحياة في عالمنا؛ ذلك انه عالم مليء بالقبح والكذب والخطيئة. تعاني إذ تنزل لعالم الناس من المرض ومما يرشح فيها من حياتهم البائسة من آلام. تكاد أن تموت فداءاً لهم؛ وهم لا يشعرون. ولكنها دائما تستمد القوة من طبيعتها الاولى لتنهض أكثر قوة وبهاءاً.
تحب العنقاء الجمال وتعشق الخير. تهب نفسها للفداء وتحرق نفسها في وسط العطور واللبان لتعطى لعالمنا لوناً أجمل ورحيقاً افضل. تعود من بعد الغياب دائما لثبت لنا إن الأصل في الحياة هو الجمال وهو الحب وهو الصدق.
العنقاء في زماننا هذا تجسدت في إمراة . أصبحت – لمن يعرفها – مركز الكون واصبحت هي الكون . نحن من عرفناها ولمسناها ودخلنا لعالمها البهي كنا اولئك المحظوظين الأبديين؛ اصحاب الحظوة والقرب؛ وتحولت حياتنا تحت أجنحتها الذهبية وفي ظل دفء قلبها النبيل الى عالم من السعادة المتجددة لا ينتهى.
فلتنهضي إيتها العنقاء من جديد؛ كما في كل مرة، وأمنحينا وأمنحي العالم الجمال والحياة.